كيف تعطي الفرصة لطفلك ليستقل؟

كيف تعطي الفرصة لطفلك ليستقل؟

 

إن كان طفلك مستقلاً، فقد زودته بالاعتقاد بأنه يتمتع بالكفاءة والمقدرة على الاعتناء بنفسه، ومنحته التوجيه والإرشاد في العثور على فعاليات تعزز من شخصيته، ثم منحته الفرصة والتوجيه لاستكشاف مهاراته وذاته، والمساحة الكافية لتحديد أسبابهم الخاصة للنجاح

الطفل المستقل ينمو من خلال العلاقة التعاونية بينه وبين الأهل؛ يستخدمون معه أسلوب المكافأة بشكل جيد؛ كتحفيز خارجي وبدرجة مناسبة للفعل دون مبالغة

الطفل يتخذ قراراته الخاصة بتوجيه من الأهل، لذلك تجدينه يُجيد اتخاذ القرارات أمام الخيارات العديدة المتاحة أمامه

هل تعطي الفرصة لطفلك ليستقل؟

 

الاستقلالية مفهوم لا يمكن أن يتوصل إليه الأطفال وحدهم، ولا يملكون في مراحلهم المبكرة المهارات الكافية لتطوير الاستقلالية بمعزل عن الأهل، تربية الطفل على الاعتماد على الذات وتحمل المسؤولية والتمتع بشخصية مستقلة يبدأ بجهد من الأهل

امنحي أطفالك الحب والاحترام، وأظهري لهم ثقتك في قدراتهم، أخبريهم أنهم يملكون التحكم في حياتهم وأنهم مسؤولون عنها، وفري لهم الإرشاد والتوجيه ثم امنحيهم الحرية لاتخاذ قراراتهم الخاص

امدحي طفلك بشكل كافٍ ولكن بحكمة إن كان مستحقاً وحقيقياً، ومدح الطفل في أول مرة ينجح فيها شيء جيد، لكن المديح الزائد وبلا سبب يترك الطفل حائراً بشأن معايير الإنجاز والنجاح، ويفقد المديح والتشجيع معناه الحقيقي

كيف يكبر طفلي ويستقل عني؟

 

 التجارب التي يمرّ بها الطفل: سواء كانت سعيدة أو حزينة، هي ضرورية لبناء الجانب النفسي من شخصيته، فهي تشكّل ممراً يعبره الطفل لبلوغ مرحلة الاستقلالية الذاتية، وتكرارها تعوده على مواجهتها، وتساهم في إرشاده إلى الطريقة الفضلى للتكيف مع مشاكله، كلمات الوالدين البسيطة والمطـمئنة في الوقت المناسب، تحصـد ثمارها مع الأطـفال؛ تشعرهم بالأمان والثقة، فيهدأ خوف الطفل ويعود إليه صفاؤه.

شجعي طفلك على تحمل المسئولية

 

 بعض الأمهات قلقات بعض الشيء، ومتعجلات في رغبتهن في أن يكون أطفالهن مستقلين ومن ثم يدفعونه دفعاً نحو الاستقلال؛ فإنهن يرسلن أطفالهن بعيداً إلى معسكر مدرسي لأيام. والأبناء ليسوا جاهزين نفسياً، والنهج الأفضل هو: تشجيع طفلك بتروٍّ على اتخاذ بعض الخطوات نحو المزيد من الاستقلالية، بأن تدعيه يجرب يوماً في المعسكر بينما تكونين بعيدة عنه طوال النهار لكنك تعودين في المساء لتأخذيه إلى المنزل حيث يشعر بالأمان أثناء الليل

 هل تسمحين لطفلك بارتكاب الأخطاء؟

 

مهم أن تتراجعي وتسمحي لطفلك بأن يخطئ، هناك توازن مطلوب بين أن تحمي أطفالك وأن تسمحي لهم بتحمل نتيجة أخطائهم ، وعندما يُسمح لطفلك بمواجهة العواقب الطبيعية، سيعلم أنه قادر على التعامل مع الأمور واتخاذ بعض القرارات بنفسه

هيا اطلبي المساعدة منهم في المهام الصغيرة، ويمكنك البدء في القيام بذلك في سن مبكرة؛ أن تطلبي من طفلك المساعدة في ترتيب الألعاب بعد الانتهاء منها، أو المساعدة في إعداد الطاولة أو المساعدة في إعداد وجبات الطعام وتنظيف سيارة الأسرة. فعندما يتعلم الطفل المسؤولية، يتعلم أيضاً القدرة على الاستقلال

هل تطلبين الكمال من طفلك ..دائما؟

 

طفلك ما زال يتعلم ولن يمكنه القيام بالمهام بشكل كامل، لا تطالبيه بالكمال واقبلي ما يمكنه فعله، شجعيه وراعي الظروف وكوني مرنة؛ إذا كان مريضاً أو مرهقاً أو يحتاج للنوم أو خائفاً، اقبلي هذا منه ولا تؤنبيه

أعدي قائمة بالمهام التي ترين أن طفلك في سنّه الحالية يمكنه أن يقوم بها، وأعرضي عليه القائمة واطلبي منه أن يختار مهمة واحدة فقط يبدأ بها، واجعليه يقوم بها بمفرده حتى يتقنها، وبعدها يمكنك إدخال مهمة أخرى

في مرحلة ما، سوف يصبح طفلك بالغاً مستقلاً ووظيفتك كأم أن تساعدي في تعزيز هذا الاستقلال، ويبدأ ذلك معهم عندما يكونون صغاراً جداً، وكلما شعر الطفل بأمان أكثر مع والديه، كان الانتقال أكثر راحة خلال سنوات المراهقة وما بعده