اضطرابات النوم عند كبار السن وأسبابها

يحتاج الإنسان البالغ عادة لما بين سبع وتسع ساعات من النوم كل ليلة. لكن، مع تقدمنا في العمر، يصعب الحصول على نوم جيد ليلاً، لذلك ومن أجل شيخوخة صحية من المهم اكتشاف مشاكل النوم التي قد تواجهنا عند التقدم في السن، لضمان حصولنا على قسط كافٍ من الراحة.
مشاكل النوم التي قد يواجهها كبار السن
مع تقدم في العمر، قد يشتكي كبار السن من مشاكل النوم التالية:
1. يميل إلى النوم في المساء الباكر والاستيقاظ في الصباح الباكر.
2. يستيقظ ثلاث أو أربع مرات في الليلة.
3. يشكو من نوم غير مريح ولا مُرْض.
4. يستغرق وقتاً أطول ليغفو.
5. يذهب إلى الحمام كثيراً.
6. يكون نومه أقل عمقاً.
أسباب قلة النوم
غيرات الهرمونات
مع تقدمنا في العمر، تفرز أجسامنا اثنين من هرمونات النوم الهامة بشكل أقل: الميلاتونين وهرمون النمو.
– الميلاتونين.. وهو مهم لأن التغيرات في مستوى هذا الهرمون تتحكم في دورة نومنا، ومع وجود كمية أقل من الميلاتونين، يشعر العديد من كبار السن بالنعاس في المساء الباكر ويستيقظون في الصباح الباكر.
– هرمون النمو.. هو الذي يجعل الأطفال ينامون بعمق، ومع تقدمنا في العمر، يفرز جسمنا كميةً أقل من هذا الهرمون ويصبح النوم العميق أكثر صعوبة.
كما أن انقطاع الطمث يسبب الكثير من التغيرات الهرمونية لدى النساء، ما يؤدي في بعض الأحيان إلى تعرق ليلي وأعراض أخرى تتداخل مع النوم.
قلة التعرض للضوء
الأسباب البسيطة تتمثل في قلة التعرض لضوء النهار الذي يلعب دوراً مهماً في ضبط إيقاع النهار والليل. وفي هذه الحالة ينبغي الحرص على التنزه في النهار للتعرض لضوء الشمس.
أمراض القلب والرئة
أضاف طبيب الأعصاب الألماني أن اضطرابات النوم لدى كبار السن قد ترجع إلى بعض الأمراض مثل أمراض القلب، أو أمراض الرئة، أو الداء المفصلي التنكسي، أو متلازمة تململ الساقين، أو اضطرابات التنفس مثل متلازمة انقطاع النفس أثناء النوم.
أسباب نفسية
إن لم ترجع اضطرابات النوم إلى سبب عضوي، فقد يكون سببها نفسياً مثل التوتر النفسي والقلق والخوف والاكتئاب؛ لذا ينبغي حينئذ استشارة طبيب نفسي.
نصائح لتحسين جودة النوم
اتباع إيقاع استيقاظ ونوم منتظم، أي الاستيقاظ والذهاب للفراش في مواعيد محددة.
ومن المفيد أيضاً اتباع بعض الطقوس قبل النوم مثل شرب كوب حليب دافيء أو كوب شاي بالعسل وفي حين ينبغي عدم شرب القهوة في المساء لتاثيرها السلبي على جودة النوم؛ وينبغي أن تكون غرفة النوم بيئة مناسبة للنوم، مثلاً أن تكون الغرفة مظلمة ويسودها الهدوء وذات درجة حرارة مناسبة تتراوح بين 15 و18 درجة مئوية، مع مراعاة عدم التعرض للضوء الأزرق المنبعث من الأجهزة الإلكترونية كالهاتف الذكي والتلفاز قبل الذهاب إلى الفراش بنحو ساعتين على الأقل.
وبالإضافة إلى ذلك، يلعب السرير المناسب دوراً مهماً في التمتع بنوم هانئ ومريح؛ حيث ينبغي أن يكون السرير ذا ارتفاع مناسب، بحيث لا يكون عالياً جداً أو منخفضاً للغاية، في حين ينبغي أن تكون المرتبة صلبة بقدر كافٍ، بحيث لا «يغرق» فيها المرء أثناء النوم، مع مراعاة تغيير المرتبة كل 8 إلى 10 سنوات على أقصى تقدير.