احسن حليب للرضع

احسن حليب للرضع

يتميّز حليب الثدي باحتوائه على أكثر من 200 عنصر طبيعي، وفي الحقيقة تتباين نسب المكوّنات الغذائية لحليب الأم الطبيعي بين النساء، كما تتباين هذه النسب في حليب المرأة نفسها خلال اليوم وخلال جلسة الإرضاع الواحدة، حيث يحتوي الحليب في البداية على كمية قليلة من الدهون، بينما تزداد هذه الكمية بشكلٍ ملحوظ في نهاية جلسة الإرضاع، وهنا تجدر الإشارة إلى حليب اللبأ (بالإنجليزيّة: Colostrum) ذي اللون الأصفر الذي يخرج من الثدي في الأيام الأولى بعد ولادة الطفل، والذي يكون غنيّاً بالمواد الغذائية المهمة للرضيع في بداية حياته؛ حيث يحتوي على كميات إضافية من البيتا كاروتين، وفيتامين هـ، والزنك، والبروتينات، بينما تقلّ فيه كمية الدهون، ومع الوقت يبدأ بالتغيّر التدريجي حتى يصل للحليب الناضج الذي يحتوي على نسبة أعلى من الدهون وسكر اللاكتوز.

ميّزات حليب الأم

تُحقّق الرضاعة الطبيعية الكثير من الفوائد والميّزات للأم والطفل، نذكر منها ما يأتي:

مقاومة الطفل للأمراض: تساعد الرضاعة الطبيعية الطفل على مقاومة بعض أنواع العدوى مثل؛ عدوى الأذن، وعدوى الجهاز التنفسي، وذلك عن طريق الأجسام المضادّة التي تمنحها الأم للطفل فتزيد من قوة المناعة لديه، كما تحمي الرضاعة الطبيعية الطفل من بعض المشاكل الصحية مثل؛ الحساسية، والربو، والسكري.

ضمان التغذية وسهولة الهضم: يُعتبر حليب الثدي أكثر سهولة في الهضم من تركيبة الحليب الصناعي، وبالتالي تقل مشاكل الإمساك والإسهال لدى الطفل مع الرضاعة الطبيعية.

قلّة التكلفة: الرضاعة الطبيعية من حليب الثدي غير مكلفة بتاتاً، إلّا في حال أرادت الأم استخدام مضخة الحليب ورضّاعة الحليب، كما أنّ الرضاعة الطبيعية تُقلّل من تكاليف مراجعة الطبيب وشراء الأدوية، لأنّها تُقلّل من احتمالية الإصابة بالأمراض.

التنويع في النكهات: تختلف نكهة الحليب الطبيعي بناءً على النظام الغذائي للأم المُرضع، والتي تحتاج لتناول وجبات متوازنة، حيث تسهّل هذه النكهات المتنوّعة على الطفل تقبّل الأطعمة الصلبة فيما بعد.

سهولة التعامل والاستخدام: يتميّز حليب الثدي بسهولة توفره الحليب طازجاً وصحياً في كل وقت ومكان، ولا يحتاج لغسل الرضّاعة والحلمة في منتصف الليل.

فوائد إضافية للأم: تساعد الرضاعة الطبيعية الأم المُرضع على الشعور بالثقة في النفس تجاه تربية ورعاية الطفل، كما تساعد على حرق السعرات الحرارية، وبالتالي المساعدة على استعادة الوزن والشكل التي كانت عليه قبل الحمل خلال مدّة أقصر، بالإضافة إلى ذلك فإنّ بعض الدراسات تشير إلى أنّ الرضاعة الطبيعية تُقلّل من خطر الإصابة بسرطان الثدي، وارتفاع ضغط الدم، والسكري، وأمراض القلب.