كيف أنمي ذكاء طفلي

يمكن الاستدال على ذكاء الطّفل بمراقبة نشاطاته وسلوكاته ومعاينتها، إذ يُستدلّ على ذكاء الأطفال بمؤشّراتٍ سلوكيّةٍ عامّةٍ تتمثّل بالمجمل بالسّعادة والفضول والاستمتاع باللعب، وتفيد هذه المؤشّرات في تشخيص حالة الطّفل وتمييزه، ليصار إلى تقييم ذكاء الطّفل وقياسه إذا ما أظهرت سلوكاته انحرافاً ملموساً إيجابياً أو سلبياً، ويعتمد في ذلك على اختبارات ومقاييس الذّكاء المعدّة بعنايةٍ فائقةٍ وطرائق علميّة، ويمكن تنمية ذكاء الطفل عبر مراعاة احتياجاته الغذائيّة وحاجات دماغه المعرفيّة والمهاريّة،
وفيما يلي بعض الطّرق المفيدة في تنمية ذكاء الأطفال:
قراءة قصّةٍ أو موضوعٍ يفيد الطّفل ويثري عقله يومياً قبل نومه. تشجيع اهتمامات الطّفل ورعايتها واحترام فضوله وإشباعه. التعرّف إلى شخصيّة الطّفل وتفكيره وما يشغله ويستثير انتباهه ويسترعي دوافعه.
محاولة التعرّف إلى الآليات والاستراتيجيات المناسبة لتعليمه والملائمة لنمط تفكيره وقدراته. حثّ الطّفل وتشجيعه لتعلّم إحدى المهارات الفنيّة أو الموسيقيّة أو الألعاب التفاعليّة.
إشراك الطّفل في النّقاشات والحوارات المنزليّة والأسريّة المهمّة والملائمة لتفكيره، والسّماح له بمتابعة الحوارات الأبويّة البنّاءة والهادفة، والمواضيع التربوية والعلميّة.
يعتبر قضاء فتراتٍ طويلةٍ مع الأبناء محفّزاً مهمّاً ومعزّزاً لتنمية ذكاء الأطفال وتقويته؛ إذ يسهم قرب الوالدين من أطفالهم ومجالستهم لهم في تقوية الرّابطة العاطفيّة عند الطّفل وإشباعها، وتنمية النّمو الدّماغي وتحسينه.
حثّ الطّفل على ممارسة الرّياضة وانتظامها، ومنحه مساحةً كافيةً للتّعبير عن شخصيّته واكتشافها عبر الألعاب الحرّة والبنّاءة، ومساعدته على التعلّم التفاعليّ المؤثّر ومعالجة المواقف واستكشافها وتبادل الأفكار وسبرها.
تنشئة الطّفل تنشئةً مستقلّةً عن تصوّرات الأبوين ونظرتهم وتطلّعاتهم نحو مستقبل طفلهم وما يريدون له أن يكون، والاعتماد في ذلك على توجّهات الطّفل وحبّه وإتقانه، مع ملازمة تبصيره وإرشاده وإطلاعه على ما يحتاج لبناء ذاته، وتوفير الإمكانات التي تشعره بحاجته إلى التعلّم وحبّه له.
مشاركته الألعاب الذّهنيّة والمهاريّة التي تسهم في إنضاج مخيّلته وتوسيع مداركه، كألعاب المقارنة وتبادل الأدوار والتّفريق وغيرها. انتقاء المدرسة أو الرّوضة التي سيلتحق بها الطّفل في دراسته؛ إذ يقع عاتق سعادة الطّفل وأمنه الدّراسي على المدرسة وبيئتها التعليميّة، والمطلوب من هذه المؤسسة مراعاة النّشاطات التعلّميّة المعتمدة على اللعب والتّفاعل، وإكساب الطّفل ثقةً ذاتيّةً وأماناً وسعادة، حتّى يرغب التّعليم ويألفه، ولا يكون عليه أمراً ثقيلاً ومملاً.
إظهار الاهتمام بالطّفل ومهاراته وإبداعاته، وتعزيز قدراته القياديّة ودعمها. تشجيع الطّفل وتحفيزه لتعلّم القرآن الكريم وحفظه وتدبّره وفهم آياته وتفسيرها، وإدراك إشاراته ورسائله والتفكّر فيها، حيث إنّ القرآن الكريم يشير إلى الخلق والعلوم فإنّه يحفّز الدّماغ على التطوّر والنّمو والتّنشيط، ما ينعكس إيجاباً على قدرات الطّفل وذكائه.