كيف اتخلص من الزكام بسرعة
تُعدّ الإصابة بمرض الزكام، أو كما يُطلق عليه نزلة البرد (بالإنجليزية: Common cold) أكثر أنواع العدوى التي تصيب البشر شيوعاً، إذ يمكن أن يُصاب الأشخاص البالغين بمرض الزكام في السنة الواحدة مرتين إلى ثلاث مرات، أمّا بالنسبة للأطفال فقد يُصابون بالزكام 12 مرة في السنة الواحدة، وتجدر الإشارة إلى وجود أكثر من 200 نوع مختلف من الفيروسات التي تؤدي إلى الإصابة بالزكام، لذلك لا يتمكّن الجسم من تشكيل مناعة ضد هذه الفيروسات ممّا ينتج عنه تكرّر الإصابة بالمرض عدّة مرات في السنة، ومن هذه الفيروسات يُعدّ فيروس الكورونا المعروف أيضاً بالفيروس التاجيّ (بالإنجليزية: Coronaviruses)، والفيروس الأنفيّ (بالإنجليزية: Rhinoviruses) الأكثر شيوعاً في التسبّب بمرض الزكام، ومن الجدير بالذكر أنّ الزكام من الأمراض المعدية التي تنتقل الفيروسات المُسبّبة بها عبر الهواء من خلال العطس أو السعال، أو من خلال ملامسة الأسطح الملوثة بالفيروس.
علاج مرض الزكام:
العلاجات المنزلية
هناك عدد من الطرق العلاجيّة المنزليّة المختلفة التي تساعد على تخفيف الأعراض المصاحبة لمرض الزكام، ومنها ما يلي:
شرب السوائل: يساعد شرب السوائل المختلفة مثل الماء، والعصائر، وحساء الدجاج على التخفيف من الأعراض المصاحبة لمرض الزكام، ومنع حدوث الجفاف.
الراحة: يساعد الحصول على قدرٍ كافٍ من الراحة أثناء الإصابة بالمرض على تخفيف الأعراض، كما يجدر البقاء في المنزل عند الإصابة بالمرض لمنع نقل العدوى للزملاء في العمل أو المدرسة.
ضبط درجة حرارة ورطوبة الغرفة: إذ يساعد ذلك على تخفيف احتقان الأنف والسعال، ويمكن في حال جفاف الهواء استخدام أحد أجهزة الترطيب المنزليّة للمساعدة على ترطيب الهواء.
استخدام المحلول الملحيّ: يمكن السيطرة على احتقان الأنف من خلال غسل الأنف بمحلول ملحيّ، ويمكن استخدام هذه الطريقة للتخفيف من احتقان الأنف عند الأطفال أيضاً.
العلاجات الدوائية
في الحقيقة لا يوجد علاج شافٍ لمرض الزكام، ولكن هناك عدد من الخيارات الدوائية التي تساعد على السيطرة على الأعراض التي يُعاني منها المصاب، ويجدر التنبيه إلى أنّ استخدام المضادات الحيويّة (بالإنجليزية: Antibiotics) لا يساعد على الشفاء من مرض الزكام لأنّ المضادات الحيويّة مخصّصة للقضاء على البكتيريا، وليس لها تأثير في الفيروسات كالتي تُسبّب الزكام،
وفي ما يلي بيان لبعض طرق العلاج المتّبعة في السيطرة على أعراض الزكام:
مزيلات الاحتقان: يمكن استخدام مزيلات الاحتقان (بالإنجليزية: Decongestant) في حال المعاناة من احتقان الأنف أثناء الإصابة بالزكام، وتجدر الإشارة إلى عدم استخدام مزيلات الاحتقان لأكثر من خمسة أيام تجنباً للمعاناة من الاحتقان العكسيّ، كما يجب تجنّب استخدام مضادات الاحتقان المُحضرة على شكل بخاخات أو قطرات لعلاج الأطفال الذين هم دون السادسة من العُمُر.
أدوية السعال: يُنصح بعدم استخدام هذه الأدوية لعلاج الأطفال دون سنّ الرابعة بسبب عدم وجود دليل على سلامة وفاعليّة استخدام هذه الأدوية لدى هذه الفئة العمرية.
مسكنات الألم: يمكن اللجوء لاستخدام بعض أنواع الأدوية المسكّنة للألم (بالإنجليزية: Pain relievers) للتخلّص من الصداع، والحمّى، والألم المصاحب للعدوى بمرض الزكام، ومن هذه الأدوية الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol)، والآيبوبروفي\