اسباب نزيف الانف المفاجىء

يُعتبر الأنف المدخل الرئيسي للجهاز التنفسي، فمن خلاله يستطيع الإنسان شمّ الروائح المختلفة، كما أنّ له دور كبير في عملية تذوق الأشياء وتمييزها، ويتكوّن الأنف من ثقبين يُسمّيان بفتحتي الأنف، ويليهما الممرات الأنفية التي تُفصل عن بعضها بما يُسمى الحاجز (بالإنجليزية: Septum)، ويتكوّن الحاجز الأنفي في المنطقة الأمامية الأقرب إلى فتحتي الأنف من الغضاريف، وهي مادة مرنة توصف بأنّها أكثر ثباتاً من العضلات والجلد وأقلّ صلابةً من العظام، أمّا في الجزء الخلفي من الأنف الأقرب إلى الجمجمة يتكوّن الحاجز من قطع رقيقة جداّ من العظام. ومن الجدير بالذكر أنّ هناك منطقة خلف الأنف مباشرة تُسمى تجويف الأنف (بالإنجليزية: Nasal cavity)، وترتبط بشكل مباشر مع الجزء الخلفي من الحلق.
أمّا من الداخل فيُغطى الأنف بطبقة رقيقة من الأنسجة تدعى الغشاء المخاطي (بالإنجليزية: Mucous membrane)، وهو المسؤول عن إنتاج المخاط الذي يلتقط الغبار، والجراثيم، والجزيئات الصغيرة التي من الممكن أن تهيّج الرئة، كما يعمل المخاط على تسخين الهواء الداخل إلى الرئة وترطيبه، كما يمكن ملاحظة وجود بعض الشعر في داخل الأنف تتمثل وظيفته بالتقاط الأوساخ والجراثيم، ومنع دخولها إلى باقي أجزاء الجهاز التنفسي.
نزيف الأنف المفاجئ وأسبابه
في العادة يُطلق على نزيف الأنف المفاجئ اسم الرُّعاف (بالإنجليزية: Epistaxis)، وهو نزيف يحدث في الأوعية الدموية الموجودة داخل الأنف، ويُعدّ حدوث نزيف الأنف المفاجئ أكثر شيوعاً في فصل الشتاء بسبب جفاف الهواء، ودفئ الهواء داخل المنازل، وتجدر الإشارة إلى أنّ الأنف يُعدّ من الأعضاء الغنية بالأوعية الدموية، وفي ذات الوقت فهو يقع في موقع حساس من الوجه، ونتيجة لذلك يُمكن لأيّة صدمة على الوجه أن تسبب نزيفاً في الأنف، كما يُمكن أن يصاب الأنف بنزيف مفاجئ نتيجة التعرض لعوامل أخرى سنبيّنها فيما يأتي:
أسباب أكثر شيوعاً: جفاف الأنف نتيجة استعمال نظام التدفئة المركزية. جفاف الأنف نتيجة استعمال بعض الأدوية، مثل: مضادات الهستامين (بالإنجليزية: Antihistamines)، ومضادات الاحتقان (بالإنجليزية: Decongestants). وجود جسم غريب عالق في الأنف. التعرض للمهيّجات الكيميائية. التعرض لرد فعل تحسسي بسبب استنشاق الغبار ومواد أخرى. التعرض لإصابة في الأنف. العطس المتكرر. التعرض للهواء البارد. الإصابة بعدوى في الجهاز التنفسي العلوي. تناول جرعات كبيرة من دواء الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin).
أسباب أقل شيوعاً: وفي حالات نادرة من الممكن أن يكون حدوث نزيف الأنف بشكل متكرر عرضاً لأمراض وحالات أكثر خطورة، ونذكر من هذه الحالات ما يأتي: ارتفاع ضغط الدم. الإصابة بأحد الاضطرابات النزفية (بالإنجليزية: Bleeding disorders) أو حدوث اضطراب في عملية تخثر الدم. الإصابة بأمراض الشرايين، مثل؛ تصلب الشرايين (بالإنجليزية: Atherosclerosis). وجود أورام في الأنف، سواء كانت سرطانية أو غير سرطانية. تناول بعض أنواع المخدرات، مثل؛ الكوكايين. الإصابة بمتلازمة أوسلر ويبر-روندو (بالإنجليزية: Osler Weber Rendu syndrome)، وهي مرض وراثي نادر، يُصيب الأوعية الدموية ويجعلها أكثر عرضة للنزيف، كما وتُعرف هذه المتلازمة باسم توسّع الشعريات الوراثي النزفي.