علاج الأرق

الأرق
يُعتبر الأرق اضطراباً في النّوم يؤدّي إلى عدم قدرة الشخص على البدء في النوم، أو عدم قدرة الشخص على البقاء والاستمرار في النوم، وينتج عن ذلك إمّا النوم لساعات قليلة جداً أو أن يكون النوم مضطرباً. قد يكون الأرق أرقاً حادّاً لمدّةٍ قصيرة، ويُعتبر مشكلةً شائعة بحيث قد يتسبّب به مثلاً ضغط العمل، أو المشاكل العائليّة، أو غيرها، ومن الممكن أن يستمرّ لعدّة أيام أو أسابيع، وقد يكون الأرق مزمناً ومستمرّاً يمتدّ لمدة شهرٍ أو أكثر، وأغلب حالات الأرق المزمن تكون ثانوي
عوامل الإصابة بالأرق
قد تزيد فرصة حدوث الأرق عند النساء بسبب التغييرات الهرمونيّة خلال الدورة الشهريّة، أو أثناء الحمل، أو في فترة انقطاع الطمث أيضاً، فمثلاً يتسبب التعرّق الليليّ وحدوث الهبّات الساخنة في فترة انقطاع الطمث بحدوث اضطراباتٍ في النوم، كما يسبّب وجود اضطراباتٍ ذهنيّة وجسديّة زيادة احتماليّة حدوث الأرق، وتزيد فرصة حدوثه بزيادة عمر الشخص. قد يُسهم عدم وجود جدولٍ منتظمٍ للوقت كالتغيير في أوقات العمل أو السفر بحدوث اضطرابٍ في دورة النوم والاستيقاظ عند الشخص؛ ممّا يزيد من تعرّضه لمشكلة الأرق.
علاج الارق
من الممكن علاج الأرق بأكثر من طريقة حسب الآتي:
أدوية بدون وصفة طبية
مضادات الهستامين: وهي من أكثرها انتشاراً واستخداماً، لكنّها قد تتسبّب بآثارٍ جانبيّة مثل الشعور بالهدوء والخمول خلال اليوم، والدُّوار
هرمون الميلاتونين:وهو هرمون يتمّ إفرازه من الغدة الصنوبريّة ويكون وقت الذروة لإفرازه الطبيعيّ في الجسم بين الساعة الثانية بعد منتصف الليل إلى الساعة الرابعة بعد منتصف الليل، ويهبط مستواه قبيل الفجر، ويقلّ إفرازه الطبيعيّ مع زيادة العمر؛
التربتوفان: يُستخدَم لتحسين النوم عند الأشخاص المُصابين بالأرق بالرّغم من وجود أبحاث قليلة لإثبات فاعليّته.
العلاج العشبي
قد يتمّ استخدام بعض الأعشاب مثل جذور نبات الناردين والبابونج، ونبتة زهرة الربيع
نبته زهرة العاطفة ولكن لا يوجد أدلّة علميّة كافية لإثبات الفاعليّة والأمان لاستخدامها.
من الجدير بالذّكر أنّ بعض الاشخاص يستخدمون الكحول لمساعدتهم على النوم وهذا أمر خاطئ ويجب تجنبه؛ حيث يسبّب الكحول في البداية الشعور بالنعاس ويساعد على البدء في النوم؛ إلّا أنّه يزيد من احتماليّة الاستيقاظ خلال الليل وصعوبة العودة إلى النوم، وبالتّالي التسبّب في إرهاق الجسم في اليوم الثاني والشعور بالتعب.