اهم الاسباب لضيق التنفس الحاد
ضيق التنفس يبلغ معدل تنفّس الإنسان البالغ الصحي حوالي عشرين نَفَسٍ في الدقيقة الواحدة، وقد يطرأ تغيير على نمط التنفّس بشكل عام عند القيام بمجهود بدني مثلاً، إلا أنّ ضيق التنفس (بالإنجليزية: Dyspnea) يُعتبر مؤشراً على وجود مشاكل صحية خطيرة تحتاج إلى العلاج في بعض الحالات، ويُعرَّف ضيق التنفس بأنّه الشعور بصعوبة في التنفّس أو عدم القدرة على استنشاق كميات كافية من الهواء، بالإضافة إلى الشعور بالضيق في منطقة الصدر، والصعوبة في أخذ نفس عميق.
ضيق التنفس الحاد
تتعدّد المسببات التي تؤدي إلى ضيق التنفس المفاجئ أو المؤقت، والتي منها ما يكون مرتبطاً بوجود حالات مرضية معيّنة، ومنها ما يحدث بسبب بعض السلوكيات، ونذكر فيما يلي بعضاً من أسباب ضيق التنفس الحاد:
ممارسة التمارين الرياضية: إذ يعاني العديد بعد القيام بمجهود بدني، أو القيام بممارسة التمارين الرياضية، مثل؛ السباحة أو الركض، من ضيق التنفس لفترة وجيزة، إذ إنّ حاجة الجسم من الأكسجين ترتفع في تلك الأثناء، لذلك يزداد معدل التنفس لتلبية هذه الحاجة، ومن ثمّ تعود عملية التنفس لحالتها الطبيعية بعد إنهاء المجهود البدني ببضعة دقائق لدى الإنسان الصحي.
المكوث في الأماكن المرتفعة: حيث إنّ كثافة الهواء تقل عند زيادة الارتفاع، مما يؤدي إلى تناقص كميات الأكسجين المتوفرة في الجو، ولذلك يؤدي تسلق الجبال الشاهقة أو المكوث في الأماكن المرتفعة عن سطح البحر إلى ظهور بعض أعراض ضيق التنفس، وبالتالي يجب أخذ الحيطة؛ لأنّ الارتفاع الشاهق قد يشكل خطورة على الصحة في هذه الحالة.
فشل القلب: يُقصد بفشل القلب عدم مقدرته على ضخ كميات كافية من الدم إلى الجسم، مما يؤدي إلى ضعف تزويد الجسم بالأكسجين والمُغذيات اللازمة، وتترافق الإصابة بفشل القلب مع ظهور عدة أعراض وعلامات، منها؛ الشعور بالإرهاق، وضيق التنفس، والمعاناة من السعال أحياناً، وصعوبة القيام ببعض المهمات الجسدية.
انخفاض ضغط الدم: وهو انخفاض قيمة ضغط الدم عن 90\60 ميليمتر من الزئبق، والذي يؤدي في بعض الحالات إلى ضعف تزويد الجسم بالدم والأكسجين الذي يحمله، وتتعدّد أنواع ومسببات انخفاض ضغط الدم، مثل: عدم قدرة الجسم على التأقلم على تغيرات ضغط الدم بسرعة كافية، كما يحدث عند الوقوف بعد الجلوس أو الاستلقاء.
التهاب الرئة: (بالإنجليزية: Pneumonia)، وهي عدوى تؤدي إلى التهاب الحويصلات الهوائية، مما يؤدي إلى تجمع السوائل والقيح فيها، وتتسبب بعض أنواع البكتيريا أو الفيروسات بالإصابة بالتهاب الرئة، وتُعتبر العدوى البكتيرية الأكثر شيوعاً وخطورةً على الصحة، كما تترافق الإصابة بالتهاب الرئة مع ظهور عدة أعراض وعلامات، منها؛ السعال، وضيق التنفس، ارتفاع درجة الحرارة، والشعور بالآلام في منطقة الصدر، وغيرها.
الانصمام الرئوي: (بالإنجليزية: Pulmonary embolism)، وهي حالة خطيرة يُسبّبها انسداد أحد أوعية الدم في الرئة، وتحدث بفعل انتقال تجلط دموي من منطقة أخرى في الجسم، مثل: الساق، ووصولها مع الدم إلى الرئة، وقد تتسبب هذه الحالة بإلحاق الضرر الدائم في الرئة، وضعف تزويد الدم بالأكسجين، مما قد يؤدي إلى إحداث أضرار في أعضاء أخرى في جسم الإنسان.
الربو: (بالإنجليزية: Asthma)، والذي يتمثل بتضيُّق الممرات التنفسية، وانتفاخها، وإفرازها لكميات كبيرة من المخاط، وهي من الحالات المرضية غير قابلة للعلاج، والتي تتدرّج في شدتها، فقد تكون بسيطة لدى بعض الأفراد، أو خطيرة ومهدّدة للحياة للبعض الآخر، كما تتصاحب الإصابة بالربو مع ظهور عدة أعراض وعلامات، ومنها؛ ضيق التنفس، وظهور صوت الصفير أثناء التنفس، والشعور بالضيق في منطقة الصدر، ومواجهة صعوبة في النوم بسبب هذه الأعراض، وتجدر الإشارة إلى وجود بعض العوامل التي من شأنها تحفيز أعراض الربو، مثل؛ القيام بالتمارين الرياضية، خاصة عندما يكون الهواء جافّاً وبارداً، واستنشاق بعض الأبخرة الكيميائية والغازات، أو التحسس من وجود بعض المواد، مثل؛ غبار الطلع.
أسباب أُخرى: هنالك أسباب أخُرى تؤدّي إلى الإصابة بضيق التنفس الحاد، ومنها؛ التسمم بأول أكسيد الكربون، أو ردّات الفعل التحسسية، أو التوتر والقلق، أو انسداد الممرات التنفسية بشيء معين، أو المعاناة من فقر الدم.