اهم اسباب عدوانية الطفل وطرق تسيطرين بها على غضبك مع طفلك
اهم اسباب عدوانية الطفل وطرق تسيطرين بها على غضبك مع طفلك
افتقار طفلك إلى المهارات اللغوية التي تمكنه من التعبير عن نفسه بسهولة، إذا كان طفلك لا يستطيع التعبير عن رفضه لشيءٍ ما بلسانه سيستخدم يديه أو قدميه، فاللغة لم تسعفه في التعبير؛ لذا يلجأ إلى لغة الجسد عندها. على سبيل المثال: عندما يأخذ أخوه اللعبة من يده وهو لم تتطور مهاراته اللغوية بطريقة كافية كي يقول له: “لا تأخذ لعبتي”، عندها يستخدم القوة ويضرب أخاه للتعبير عن استيائه.
الأطفال في سن المدرسة تحديداً لديهم تضارب كبير في عواطفهم وما يشعرون به، ومن المرجح أن يعمدوا للضرب أو العنف بدلاً من الكلام العاقل، فتضارب المشاعر نتيجة للتغيير الحادث في حياتهم أو تعرضهم لمواقف جديدة يمكن أن يحولهم لأشخاص عنيفين تجاه الآخرين. قد يعتقد طفلك أن العنف والاعتداء بالضرب هو الطريقة الوحيدة لأخذ ما يريد، وبالفعل هذا يحدث أحياناً عندما يجرب طفلك أكثر من طريقة للفت انتباهك أو لفت انتباه أصدقائه، ولا يستجيب أحد إلا عندما يستخدم الأسلوب العنيف.
قد يكون طفلك في مرحلة البحث عن طريقة للحصول على ما يريد ممن حوله، وإذا وجد أن الضرب أو العنف طريقة فعالة فهو أمر خطير، لأنه سيفهم عندها أنها الطريقة الوحيدة للتعامل مع الآخرين ليستجيبوا له. وقد يتحول عندها لشخص متنمر، على سبيل المثال: إذا استخدم طفلك الضرب –ضرب الأصغر- كي يُجبرك على شراء لعبة من المحل واستسلمتِ له في النهاية، سيتعلم عندها أن الضرب طريقة جيدة للحصول على ما يريد.
طرق تسيطرين بها على غضبك مع طفلك
للتعامل مع الطفل العنيف والعنيد لابد من وضع قواعد لتعامل الطفل مع الآخرين، حيث إنه مع تجربة أي سلوك جديد يكون الطفل بانتظار رد الفعل لمعرفة ما هو مسموح وما هو غير مسموح، ما هو السلوك الإيجابي والسلوك السلبي.
تأكدي أن طفلك يعلم القواعد الأساسية للتعامل من خلال مواقفك الصارمة معه عند الاعتداء عليكِ أو على أي شخص آخر، يجب أن يتعلم أن الضرب والعض والاعتداء الجسدي أمر غير مقبول وخاطئ.
غضب وعنف طفلك ينبع من شعوره بمشاعر سلبية، وإذا تدرب على التعامل مع مشاعره السلبية بطريقة صحيحة فسيكون سهلاً عليه التوقف عن الاعتداء والعنف.
ومن الأساليب التي تساعدك في ذلك القصص والحكايات، والتعامل بالقدوة وتربية الحيوانات الأليفة، كما أن التحفيز والتشجيع عندما يتعامل طفلك مع غضبه بطريقة إيجابية ويعبّر عن استيائه بالكلمات أو النظرات يجب أن تُثني على ذلك، وعندما يشعر الطفل بإيجابية ما يفعل واستحسانه منكِ سيقوم بفعله مراراً وتكراراً.
علمي طفلك السيطرة على النفس وكلنا نفقد السيطرة على أنفسنا في أوقات كثيرة، ولكن ضبط النفس والسيطرة على المشاعر واستخدام العقل قبل إبداء أي رد فعل، من أهم المهارات التي يجب عليكِ العمل على غرسها في طفلك منذ السنوات الأولى.
تجنب الكلام العنيف؛ لا يمكنك وصف طفلك بأوصاف، مثل: العنيف أو الشقي أو غيرها من الألفاظ التي تُشعر طفلك بأنه شخص سيئ ولن يبذل مجهوداً في تحسين نفسه، استخدمي أساليب أكثر حكمة للسيطرة على ردود فعلك وألفاظك مع طفلك.