لماذا تعتبر التطعيمات مهمة لصحة طفلي؟
يمنع التطعيم الأمراض المعدية لدى الأشخاص الذين يتلقونها، وتحد من المرض وتنقذ الأرواح، قبل ظهور اللقاحات، مات الأطفال غالباً بسبب أمراض تمنعها اللقاحات الآن، مثل الحصبة وشلل الأطفال والسعال الديكي. في حين أن هذه الأمراض والفيروسات نفسها لا تزال موجودة حتى اليوم، فإن الأطفال والأطفال الأكبر سناً محميون الآن باللقاحات.
يمكن أن تكون العديد من الأمراض التي تمنعها اللقاحات خطيرة للغاية، حتى تهدد حياة الرضع، في حين أن الأطفال حديثي الولادة محصنون ضد العديد من الأمراض من الأجسام المضادة المنقولة من أمهاتهم، فإن هذه المناعة قد تستمر حتى ستة أشهر فقط بعد الولادة (وقد تحمي فقط من الأمراض التي تكون الأم محصنة ضدها). حتى مع ذلك، فإن الأطفال الصغار ليس لديهم مناعة مستمدة من الأمهات ضد الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات مثل السعال الديكي. ويمكن لحديثي الولادة والرضع والأطفال الصغار أن يتعرضوا جميعاً لأمراض من الآباء والأشقاء أو الأطفال الآخرين في البيئات الجماعية مثل الرعاية النهارية أو أي شخص يتعاملون معه في المنزل أو في الأماكن العامة.
تسلط الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال الضوء على تطعيم الأطفال، واللقاحات من قبل أدوات الصحة العامة الأكثر نجاحاً وفعالية من حيث التكلفة المتاحة للوقاية من المرض والوفاة. فهي لا تحمي المتلقي فحسب، بل تحمي المجتمع بأكمله من خلال منع وتقليل انتشار الأمراض المعدية، فضلاً عن تقليل التكاليف المرتبطة بالوقت الضائع من العمل وزيارات الأطباء والاستشفاء.
التحصين الذي يُطلق عليه أيضاً التطعيم أو الحقن، هو طريقة مهمة لحماية صحة الرضيع، يمكن أن تمنع اللقاحات أكثر من اثني عشر مرضاً خطيراً. قد يعني الفشل في التطعيم تعريض الأطفال لخطر الإصابة بأمراض خطيرة ومميتة في بعض الأحيان.
الرضع معرضون بشكل خاص للعدوى؛ لذلك من المهم جداً حمايتهم بالتحصين. تساعد التحصينات على منع انتشار المرض وحماية الرضع والأطفال الصغار من المضاعفات الخطيرة.
