لديك ابناء في عمر المراهقة؟ انضمي الينا لتستفيدي

لديك ابناء في عمر المراهقة؟ انضمي الينا لتستفيدي

تبدا غالبا مرحلة المراهقة عن الاولاد في عمر ال12 عام و البنات تبدا في عمر قبلها بعام، حيث تُقسم أطوار نموّ الإنسان إلى عدّة مراحل نمائيّة، لكل مرحلة منها خصائصها الفسيلوجيّة والاجتماعيّة والنفسيّة، ممّا يُميّز كل مرحلة عن الأخرى، لكنها مُتداخلة مُترابطة فيما بينها تُبنى كلّ منها على أساس سابقتها، إلا أن مرحلة المراهقة بشكل خاصّ تتميّز بالتسارع الواضح النموّ بكافّة مظاهره.

تم تقسيم المراهقة الى ثلاث مراحل متتالية وهي:
١- مرحلة المراهقة المبكرة.
٢- مرحلة المراهقة الوسطى.
٣- مرحلة المراهقة المتأخرة.

و هنا في مجلة كويتيات تعالو نلقي الضوء باختصار عن الثلاث مراحل:
اولا: مرحلة المراهقة المبكرة:
يُقابل هذا السن المرحلة الإعدادية، وتتميّز بالنموّ المُتسارع في جميع مجالات النموّ الجسميّة والغنفعاليّة والجنسيّة؛ فتبدأ عملية البلوغ ومُؤشّراتها العضويّة وظهور الصفات الجنسيّة، واستمرار تتابع هذه التطوّرات يُعرِّض المراهق إلى الكثير من الضغوط النفسيّة؛ فيُعاني من اضطراب المهارات التكيفيّة مع نفسه وأسرته ومُجتمعه، فيميل إلى الانطواء والعزلة، ويُصبح شديد الحساسيّة تجاه أيّة مُلاحظة تُوجَّه إليه وخصوصاً تجاه مظهره، بالإضافة إلى حالات من عدم التوازن والانفعالات الحادّة والمُبالَغ فيها.

ثانيا: مرحلة المراهقة الوسطى:
تُقابل هذه الفترة المرحلة الثانوية، بعد مرور المراهق في المرحلة السابقة بالكثير من الاضطرابات وسرعة النموّ الداخليّة، يُصبح المراهق في هذه الفترة أكثر هدوءاً وتكيُّفاً مع استمرار النمو لكن بسرعة أقل، بالإضافة إلى اتّضاح رؤيته لميوله واتّجاهاته، مع ظهور مشاعر التمرّد تجاه السلطة العليا في المنزل أو المدرسة أو تجاه كل من يمسّ استقلاليّته، فهو يسعى إلى الاستقلال بذاته والحفاظ عليها من خلال الشعور بالمسؤوليّة المُجتمعيّة، والميل إلى تقديم المساعدة للآخرين، وأنّه صاحب دور مُهمّ في محيطه.

ثالثا: مرحلة المراهقة المتأخرة:
يُقابل هذه الفترة المرحلة الجامعيّة، حيث يصل المراهق في هذه المرحلة إلى اكتمال النضج الجنسيّ والجسميّ، إلا أن نموّه العقلي يستمرّ في حتى نهاية هذه المرحلة، بالإضافة إلى ارتفاع مُعدّل لياقته، ويُحاول المراهق ضبط انفعالاته واستجاباته، والسعي إلى تكامل جوانب شخصيّته، والشعور بالاستقلاليّة، وتحمُّل المسؤوليات، وتتكوّن لديه مهارة القدرة على اتّخاذ القرار بشكل مُستقلّ، وتحديد أهدافه التي يسعى إلى تحقيقها، كما يزيد اهتمامه بتحقيق التّوافق الاجتماعيّ والذاتيّ، وتتبلور في هذه المرحلة القيم الاجتماعيّة والدينيّة

و بعد ان تطرقنا الى مراحل المراهقة ، دعونا نقترح عليكم بعض الارشادات للتعامل مع المراهقين:

  • يجب مُساعدة المراهق في اهتمامة بمظهره وعدم السخرية منه، وترك مساحة كافية له في ظهوره بالمظهر الذي يريده وترك الخيار له.
  • التركيز على إيجابيّات المُراهق وإنجازاته، والثناء عليه إحاطة المراهق بجوّ من العاطفة والدفء، والتعبير المُباشر عن الحب، ومحبّة أصدقائه واحترامهم.
  • الابتعاد عن توجيه النصائح بشكل مُطوَّل ومباشر، فمن الأفضل أن يكون التوجيه مُختصراً يصل إلى هدف مُعيّن.
  • مشاركته اهتماماته والتحدث معه عنها، وفتح آفاق ذاته تجاه ما يُحب، فشعوره بأن الأب يُعامله كصديق له وليس في مركز سلطة يجعل للأب مكاناً مسموعاً في نفس المراهق.
  • مثصارحة المراهق وبناء الحديث الفعّال، فعند حديث الأب مثلاً عن همومه بطريقة حكيمة ومُناسبة ليكسب ثقة الابن سيبادله ابنه الشعور والمشاركة والتعبير عن مشاكله.
  • عدم إلقاء التوجيهات والملاحظات أمام الآخرين، أو انتقاص قدراته في مهارة ما، أو ذكر أخطائه.
  • استعمال أسلوب الحوار والنّقاش الدافئ لتصحيح الأخطاء، حتى في المواقف الحازمة، والابتعاد عن فرض الأوامر؛ فذلك سيفتح للمراهق باباً لاستعمال عناده وتمرّده.
  • عدم التطفّل على حياته الشخصية، واحترام خصوصياّته، والاكتفاء بالمُراقبة عن بعد.

متمنين لكن عزيزاتنا السداد و النجاح مع ابنائكن و بنتاتكن