كيفية علاج ضعف التبويض

تُعرّف الإباضة أو التبويض (بالإنجليزيّة: Ovulation) على أنّها إنتاج المبيضين (بالإنجليزيّة: Ovaries) للبويضات ومن ثم إطلاقها خلال الدورة الشهريّة (بالإنجليزيّة: Menstrual Cycle)،و تجدر الإشارة إلى أنّ الإباضة غالباً ما تحدث كل 21-35 يوم عند الأشخاص الطبيعيين، إلّا أنّها في بعض الحالات قد تتطلّب أكثر من 35 يوماً، ممّا يُسمّى بقلّة الإباضة (بالإنجليزيّة: Oligo-Ovulation)، كما أنّ بعض اضطرابات الإباضة قد تؤدي إلى انعدام الإباضة (بالإنجليزيّة: Anovulation) بشكل كليّ، وتُسبب اضطرابات الإباضة الناتجة عن مشاكل في المبيضين أو أحد الهرمونات 25% من حالات العقم بشكل عام، ممّا يستدعي إجراء بعض الاختبارات والفحوصات خلال فترة الدورة الشهريّة لتحديد سبب اضطراب الحاصل في الإباضة: كاختبارات مستوى الهرمونات، وفحص جهاز فوق الموجات الصوتيّة (بالإنجليزيّة: Ultrasound) للرحم وكلا المبيضين؛ وذلك لمُساعدة الطبيب على اختيار العلاج الطبي المُناسب.
كيفية علاج ضعف التبويض
في الحقيقة، إنّ علاج ضعف التبويض غالباً ما يعتمد على السبب الناتج عنه؛ فقد تُرجع عدم قدرة المبيضين على إنتاج البويضات إلى نقصان أو زيادة الوزن الشديدين، كما وقد يكون الضعف ناتجاً عن المبالغة في ممارسة التمارين الرياضيّة، وفي هذه الحالات قد يكون إجراء بعض التغييرات على النمط الحياتيّ كفيلاً بإرجاع عمليّة الإباضة إلى وضعها الطبيعي، وتجدر الإشارة إلى أنّ العديد من الحالات قد تستدعي العلاج الدوائي باستخدام أدوية الخصوبة (بالإنجليزيّة: Fertility Drugs)، وفيما يلي بيان لبعض من الأدوية المُستخدمة في تحفيز الإباضة في حال ضعفها:
الكلوميفين: (بالإنجليزيّة: Clomiphene) عادة ما يتم اختيار الكلوميفين للعلاج في حال ضعف الإباضة أو غيابها لفترات طويلة، ويُعدّ ضعف الإباضة الناتج عن تكيّس المبايض أكثر الحالات استجابة لهذا العلاج، وفي العادة تبدأ المرأة المصابة بضعف في الإباضة بتناول الكلوميفين بعد بدء الحيض ببضعة أيام؛ حيثُ يتم تناول حبة واحدة يوميّاً عن طريق الفم لمدة خمسة أيام، وتحدث الإباضة بعد ذلك بحوالي 5-10 أيام، يتلوها عودة الحيض بـ14-16 يوم، وتجدر الإشارة إلى أنّه في حال عدم حدوث الإباضة، يُنصح بإعادة تناول الدواء لمدة خمسة أيام آخريات بجرعة أعلى، ويتم تكرار ذلك حتى حصول الإباضة أو الوصول إلى الجرعة القصوى (بالإنجليزيّة: Maximum Dose) من الكلوميفين.
ليتروزول: (بالإنجليزيّة: Letrozole)، وهو أحد مثبّطات الأروماتيز (بالإنجليزيّة: Aromatase Inhibitor) المُستخدمة في علاج سرطان الثدي (بالإنجليزيّة: Beast Cancer) عند النساء اللواتي تجاوزن سن اليأس (بالإنجليزيّة: Menopause)، والتي تعمل على إعاقة عمل الاستروجين (بالإنجليزيّة: Estrogen) في الجسم، ويتم استخدام الليتروزول في تحفيز البويضة بطريقة مُشابهة للكلوميفين؛ أي يُبدأ بتناوله خلال عدة أيام من حدوث الحيض، وتستمر المرأة الخاضعة للعلاج عليه لمدة خمسة أيام، إلّا أنّ الليتروزول يُسبب أعراضاً جانبيّة أقل من تلك المُصاحبة للكلوميفين، وتجدر الإشارة إلى أهميّة عدم تناول أي من هذين الدوائين إلّا بعد التأكد من عدم وجود حمل، لما لهما من مخاطر مرتبطة بالتسبب بتشوّهات خلقية (بالإنجليزيّة: Birth Defects) عند الجنين.
الغونادوتروبينات: (بالإنجليزيّة: Human Gonadotropins)، وهو علاج هرموني يُعطى من خلال حقن عضليّة أو تحت الجلد، وعادة ما يلجأ الطبيب إليه في حال عدم نجاح الكلوميفين أو الليتروزول؛ وذلك بسبب ارتفاع كلفة العلاج والأعراض الجانبية المُصاحبة له، وتحتوي الغونادوتروبينات على الهرمون المُنشط للحويصلة (بالإنجليزيّة: Follicle Stimulating Hormone) والهرمون الملوتن (بالإنجليزيّة: Leutinizing Hormone) اللذين يعملان على تحفيز الحويصلات الموجودة في المبيضين على إنتاج البويضات، وتجدر الإشارة إلى أنّ الإباضة تحصل عند 95% من النساء اللواتي يتلقين العلاج بالغونادوتروبينات.
علاجات أخرى: قد تُستخدم علاجات أخرى تعتمد على الاضطرابات الصحية المُسببة لضعف الإباضة في العديد من الحالات، ومنها الميتفورمين (بالإنجليزيّة: Metformin)، وأسيتاتات الغونادوريلين (بالإنجليزيّة: Gonadorelin Acetate)، والدوبامين (بالإنجليزيّة: Dopamine).