خطورة انتقال فيروس كورونا للحامل
خطورة انتقال فيروس كورونا للحامل
من المعروف أن الالتهابات التنفسية كالإنفلونزا تكون أكثر خطورة إذا أصيبت بها الحامل وخصوصاً في الثلث الأخير من الحمل،مما يضطر الطبيب في بعض الأحيان إلى توليدها في وقت مبكر(ولادة مبكرة) ليمكنها التعافي بشكل أسرع، لذلك لابد للحامل من الاحتياط أكثر واتباع الأساليب الوقائية للحيلولة دون التعرض لهذا الفيروس، لكن في معظم الحالات تكون الإصابة لدى الحامل طفيفة وحتى دون أعراض في أغلب الأحيان.
هل بإمكان الفيروس الانتقال إلى الجنين؟
حالياً،لا يوجد أي دليل يشير إلى أن الكوفيد 19 يسبب أي تشوهات في الجنين، أو يحدث أيتغيرات في نمو الجنين ولا علاقة للإصابة بفيروس الكوفيد بالإجهاض، فهو لايزيد من نسبة حدوث الإسقاطات فيما لو تعرضت الحامل للإصابة به في الأشهر الأولى من حملها.
لا يوجد أي دليل حتى الآن يثبت إمكانية الفيروس للجنين أثناء وجوده في الحياة الرحمية، لكن من المحتمل انتقاله فيما بعد حيث تم الإبلاغ عن حالات كوفيد عند حديثي الولادة بعد الولادة بـ 30 ساعة.
الدراسات الحديثة تدل على عدم وجود الفيروس في دم الحبل السري أو السائل الأمينوسي أو المشيمة ولا حتى في المفرزات المهبلية.
ماذا عن الحامل العاملة في زمن الكورونا؟
ينصح للحامل التي تعاني من مشاكل صحية في القلب أو الرئتين أو بعض الأمراض المزمنة كالسكري أو الضغط، البقاء في المنزل وعدم الذهاب للعمل، هناك بعض الوظائف تمكن المرأة من العمل داخل المنزل فسيكون ذلك خياراً رائعاً لها.
ماذا عن الزيارات الدورية للحامل، هل ما تزال آمنة؟
تخشى العديد من الحوامل الذهاب إلى المواعيد المقررة من قبل الطبيب، وتفضل استشارته عن طريق الهاتف أو عن طريق الإنترنت، لكن أحب أن أنوه إلى أنه عادة ما تكون مقابلة الطبيب قصيرة المدة، فمن المرجح أن فترة بقائها في المشفى تكون قليلة، وقد عملت معظم المشافي على اتخاذ الاحتياطات اللازمة للحد من انتشار الفيروس، كما أجرت بعض التعديلات لضمان مقابلة الطبيب في الموعد المحدد من دون أي تأخير، بالإضافة لتطبيق التباعد الاجتماعي ولبس الكمامة الإجباري على كل العاملين في المشفى من الطاقم الطبي وغيرهم.
لا ننسى أن الطبيب هو المسؤول عن إرشاد الحامل حول المواعيد المهمة، وإهمال هذه المواعيد أو التغافل عنها قد ينجم عنه أضرار قد تكون خطيرة على صحة الأم الحامل ووليدها المنتظر.
حماية الرضيع من الإصابة في حالة إصابة الأم؟” name=”ماذا عن حماية الرضيع من الإصابة في حالة إصابة الأم؟”>ماذا عن حماية الرضيع من الإصابة في حالة إصابة الأم؟
حسب الدراسات الحالية، لا توجد خطورة من انتقال الفيروس عن طريق حليب الأم، لكن على المرضع أخذ الاحتياطات اللازمة كلبس الكمامة أثناء الإرضاع، وغسل اليدين بشكل جيد قبل وبعد ملامسة الرضيع.
يعتبر سحب الحليب عن طريق المضخة ومن ثم إرضاع الطفل من قبل شخص آخر خياراً مناسباً ريثما يتم تعافي الأم، وشفاؤها من مرضها لتعاود إرضاع طفلها بشكل مباشر.
ماذا على الحامل فعله في الأماكن المزدحمة؟
تضطر الحامل في بعض الأحيان للذهاب لبعض الأماكن المزدحمة، فمن أجل حمايتها عليها أن تترك مسافة أمان (حوالي مترين) بينها وبين الأشخاص الآخرين، ولا ننسى لبس الكمامة الواقية، وغسل اليدين بالماء والصابون كلما أتيحت الفرصة، فهي من الإجراءات الوقائية الهامة.
هل مازالت الولادة في المشفى أمرًا صائبًا؟
في ظل انتشار الكورونا يتبادر إلى الأذهان أن المشافي هي بؤرة لتواجد الفيروس مما يثير المخاوف لدى الحامل من الولادة في المشفى، لكن لا داعي للخوف بعد الآن، فهناك أماكن مخصصة للعزل متواجدة في معظم المشافي تضمن للحامل إلى حد ما البقاء بعيداً عن المصابين،وفي بعض البلدان ماتزال الولادة في المنزل خياراً آمناً لكن بعد استشارة الطبيب حيث يعتمد الأمر على وضعها الصحي، كما تتطلب الولادة في المنزل وجود خط سريع وآمن يضمن وصولها المشفى في حال حدوث مضاعفات لا قدر الله.